منتديات الشاطر للقران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاطر للقران

منتدي نسائي لعلوم القران
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الضمير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
مراقبين



انثى عدد الرسائل : 285
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

الضمير Empty
مُساهمةموضوع: الضمير   الضمير Emptyالخميس 23 أكتوبر 2008, 2:31 pm

الضمير

الضمير لغة: من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه أو من الإضمار وهو الإخفاء لكثرة استتاره

وفي الاصطلاح: ما كني به عن الظاهر اختصاراً وقيل: ما دل على حضور، أو غيبة لا من مادتهما

فالدال على الحضور نوعان:

أحدهما: ما وضع للمتكلم مثل: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه)(غافر: الآية44)

الثاني: ما وضع للمخاطب مثل: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: الآية7)

وهذان لا يحتاجان إلى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه

والدال على الغائب، ما وضع للغائب ولا بد له من مرجع يعود عليه.

والأصل في المرجع أن يكون سابقاً على الضمير لفظاً ورتبة مطابقاً له لفظاً ومعنًى مثل: {ونادى نوح ربه} [هود: 45].

وقد يكون مفهوماً من مادة الفعل السابق مثل: (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)(المائدة: الآيةCool .

وقد يسبق لفظاً لا رتبة مثلSmileوَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّه)(البقرة: الآية124)

وقد يسبق رتبة لا لفظاً مثل: (حمل كتابه الطالب).

وقد يكون مفهوماً من السياق مثل: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَد)(النساء: الآية11)} ، فالضمير يعود على الميت المفهوم من قوله: {مما ترك }

وقد لا يطابق الضمير معنى مثلSmileوَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) (المؤمنون:12) )ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً) (المؤمنون:13) فالضمير يعود على الإنسان باعتبار اللفظ؛ لأن المجعول نطفة ليس الإنسان الأول .

وإذا كان المرجع صالحاً للمفرد والجمع جازَ عَود الضمير عليه بأحدهما مثل: )وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً)(الطلاق: الآية11).

والأصل اتحاد مرجع الضمائر إذا تعددت مثل: )عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (النجم:5) (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) (النجم:6)( وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (لنجم:7)( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) (النجم:Cool( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (النجم:9 فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) (لنجم:10) فضمائر الرفع في هذه الآيات تعود إلى شديد القوى وهو جبريل.

والأصل عود الضمير على أقرب مذكور إلا في المتضايفين فيعود على المضاف؛ لأنه المتحدث عنه مثال الأول: (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيل)(الاسراء: الآية2).

ومثال الثاني: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)(ابراهيم: الآية34)

وقد يأتي على خلاف الأصل فيما سبق بدليل يدل عليه.


الإظهار في موضع الإضمار

الأصل أن يؤتى في مكان الضمير بالضمير لأنه أبين للمعنى وأخصر للفظ، ولهذا ناب الضمير في قوله تعالى: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)(الأحزاب: الآية35)عن عشرين كلمة المذكورة قبله، وربما يؤتى مكان الضمير بالاسم الظاهر وهو ما يسمى (الإظهار في موضع الإضمار) وله فوائد كثيرة، تظهر بحسب السياق منها:

1 -الحكم على مرجعه بما يقتضيه الاسم الظاهر.

2 -بيان علة الحكم.

3 - عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر.

مثال ذلك قوله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98) ، ولم يقل فإن الله عدو له، فأفاد هذا الإظهارُ:

1 -الحكم بالكفر على من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال.

2 -أن الله عدو لهم لكفرهم.

3 -أن كل كافر فالله عدو له.

مثال آخر: قوله تعالىSmileوَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) (لأعراف:170) ، ولم يقل إنا لا نضيع أجرهم؛ فأفاد ثلاثة أمور:

1 -الحكم بالإِصلاح للذين يمسكون الكتاب، ويقيمون الصلاة.

2 - أن الله آجرهم لإصلاحهم.

3 - أن كل مصلح فله أجر غير مضاع عند الله تعالى.

وقد يتعين الإِظهار، كما لو تقدم الضمير مرجعان، يصلح عوده إلى كل منهما والمراد أحدهما مثل: اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم وبطانة ولاة أمورهم، إذ لو قيل: وبطانتهم، لأوهمَ أن يكون المراد بطانة المسلمين.


ضمير الفصل

ضمير الفصل: حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر إذا كانا معرفتين

ويكون بضمير المتكلم كقوله تعالى: {)إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا)(طـه: الآية14) وقوله: { )وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (الصافات:165)

وبضمير المخاطب كقوله تعالى: { )كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)(المائدة: الآية117) } .

وبضمير الغائب كقوله تعالى: { )وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104)



وله ثلاث فوائد:

الأولى: التوكيد، فإنَّ قولك: زيد هو أخوك أوكَد من قولك: زيد أخوك.

الثانية: الحصر، وهو اختصاص ما قبله بما بعده، فإن قولك: المجتهد هو الناجح يفيد.اختصاص المجتهد بالنجاح.

الثالثة: الفصل؛ أي التمييز بين كون ما بعده خبراً، أو تابعاً، فإن قولك: زيد الفاضل يحتمل أن تكون الفاضل صفة لزيد، والخبر منتظر، ويحتمل أن تكون الفاضل خبراً، فإذا قلت: زيد هو الفاضل؛ تعين أن تكون الفاضل خبراً، لوجود ضمير الفصل.

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الضمير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاطر للقران :: القران وعلومه :: القران وعلومه :: التجويد :: التفسير-
انتقل الى: