نور الهدى مراقبين
عدد الرسائل : 285 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: رسالة وقصة إلى كل مبتلية الأحد 26 أكتوبر 2008, 2:48 pm | |
| رسالة إلى كل مبتلية
خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..
ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه ..
فاعلمي أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك ..
فأنتي في بلاء ..
نعم ، لقد أتيتي إلى دنياك لتبتلي فيها .. لتختبري ..
ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعينه بها ..
هل ستقوديها .. أم هي تحركك ؟
هل ستعليها .. أم هي تركبك ؟
هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟
نعم .. أنتي في بلاء منذ بدايتك .. فإن ولدتي في بيئة منحرفة .. هل تصبحي سارقا ؟
نشأتي ذو عاهة خلقية .. هل تكوني ساخطا ؟
كبرتي في بيئة غنية .. هل تغدين لاهيا غافلة ؟
ما هو موقفك ؟
ماذا لو نشأتي في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟
بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟
ماذا ستفعلي ؟ هذا هو البلاء ..
ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة ..
هل ستثبتي على دينك ؟ هل ستعضي عليه بالنواجذ ؟
أم تتخبطي ، وتقعي .. وتسقطي ؟
لا ..
اثبتي أختي ..
اصبري ..
تذكري أن الجنة غالية ..
" وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..
لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..
فاستعيني بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين ..
استعيني بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين ..
استعيني بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة ..
استعيني بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة ..
استعيني بالله..
نعم ..
ومن يعينك سواه ..
كل أمر المؤمن خير..
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير. فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً" ومكث الوزير فترة طويلة في السجن. وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.. فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتليةكي يطمئن قلبها وترضى بقضاء الله عز وجل وتكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير لها في الدنيا والآخرة | |
|