نتابع الدرس الاول من التوحيد

أقسام التوحيد

توحيد الربوبية-قسم

وتوحيد الالوهية-قسم ثان

وتوحيد الاسماء والصفات-قسم ثالث

نبدا بالحديث عن توحيد الربوبية

توحيد الربوبية كما ترون -طبعا اخواني الله يحفظكم ويبارك فيكم عندنا الصفحة التي تليها مباشرة انزل بالصورة الى الاسفل ستجد الحديث المستقل عن توحيد الربوبية
1- توحيد الربوبية:

هو افراده سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير

-طبعا لان الربوبية تشمل هذا وهذا وذاك وربما يختلط على بعض الناس اشتراك اركان توحيد الربوبية بامر الصفات نعم لانه هناك تلازم بين توحيد الربوبية وبين الصفات وهناك تلازم بين توحيد الربوبية وبين توحيد الالوهية هذا الاشتراك لايقتضي إن نخرج عن مساق كلامنا فهذا التوحيد ثلاثة اقسام كما ترون عندكم في الصورة -افراده :يعني توحيده لان هذه الاشياء الثلاثة تختص بالله عز وجل لا يشاركه فيها غيره سبحانه وتعالى ولا يجوز إن يعتقد بغيره بمثل هذه الامور التي سنذكرها إن شاء الله تعالى وهي الثلاثة افراده سبحانه وتعالى بالخلق والتدبير والملك

أركان توحيد الربوبية:

أ-إفراده سبحانه وتعالى بالخلق:

الخلق كلمة تطلق في لغة العرب يراد منها, معان:يهمنا من معاني هذه الكلمة بالنسبة الينا :
*معنى الخلق:

اولا:1-الخلق بمعنى الايجاد بعد العدم

2-والمعنى الثاني:التقدير

هذا الذي يهمنا بالنسة لما نثبته لله عز وجل

اثبات الخلق لله ونفيه عن غيره لكن الذي نثبته لله عز وجل ونعتقده له سبحانه وتعالى على خلاف مايثبت لغيره من كلمة الخلق كما ساتي الى الكلام عليها إن شاء الله تعالى

غافر (آية:62):﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾

*ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ*: فاثبت الربوبية لله

*رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ* : فالخلق هو فرع على الربوبية

نفرده بهذا الخلق ولكننا :
*تعريف افراد الله سبحانه وتعالى بالخلق:

نفرده بخلق خاص به يختص به لايستحقه غيره هذا الخلق هو الخلق العام الشامل والمطلق والذي لايقيده شيء

لماذا نقول هذه الكلمة لماذا نضع هذا القيد؟الجواب:لان الله عز وجل قد اثبت خلقا لغيره وهذا الخلق ليس هو الخلق الذي نحن نفرد الله عز وجل به او لا نقصد بانه هذا الخلق اننا لو اثبتناه لغير الله الله فقد وقعنا في شرك الربوبية بل الشرك في الربوبية انما يقع اذا اثبتنا لغير الله هذا الصنف بالذات او هذا الصفة بالذات وهو الخلق بهذه الضوابط إن نقول :الخلق المطلق العام الشامل الذي لا يقيده شيء * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ*

فما من شيء الا وقد خلقه الله عز وجل ولذلك فقد اثبت الله عز وجل الخلق لبعض عباده لكنه ليس الخلق الذي نحن نخصه به ونعتبره مصدر او قاعدة في توحيد الربوبية او ركن في توحيد الربوبية قال الله تعالى: في سورة المائدة اية 110-﴿ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِين﴾

فقد اثبت هذا الخلق لعيسى عليه السلام وكذلك جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام -اين الذين ذهبوا يخلقون كخلقي فليخلقوا ذبابا أو ليخلقوا شعيرة-فهذا النوع من الخلق الذي ذكره الله عز وجل وذكره النبي عليه الصلاة والسلام واثبته لغير الله ليس هو الذي نتكلم عنه بل هذا نفسه انما كان بإذن من الله عز وجل

خلق الله

1- يعني خالق لكل شيء ليس لشيء دون شيء

2- خلق الانسان إن فعل فهو انما هو نوع من التصوير يأتي بشء من التراب وبشيء من الماء كما فعل عيسى عليه السلام او كما كان يفعل عيسى عليه السلام ياتي بالتراب وياتي بالماء ثم يعجنه حتى يكون طينا ثم يرسم منه او يصور منه طيرا ثم ينفخ فيه ثم يطير ذلك الطائر بإذن الله عز وجل

ينبغي علينا إن نفهم إن هذا النوع من الخلق ليس هو الذي نجعله خاصا بالله عز وجل وهذا الخلق انما كان بإذن من الله عز وجل وهو الخلق كما ذكر ,خلق مقيد بإذن الله ولذلك حتى عيسى عليه السلام لما اخبر بني اسرائيل انه يخلق من الطير كهيئة الطير قال فانفخ فيه يكون طيرا باذن الله وهو لم يدع انه يخلق تلقاء نفسه وانما اخبرهم انه يخلق ذلك بإذن الله وكذلك من يرسم الصورة او الذي يصنع ذلك التمثال حتى انهم الان مع الاسف الشديد من خلال ضغطة بالزر يصنعون اعداد هائلة جدا من التماثيل هؤلاء لاشك إن ذلك انما كان بإذن الله فهؤلاء يحتاجون الى المادة التي خلقها الله ويحتاجون الى قدرة يعطيهم الله اياها يحتاجون الى ارادة الله عز وجل وهبهم اياها ومع ذلك فانه لو نقصت المواد او انقطع التيار الكهربائي او الى اخره لايستطيعوا إن يفعلوا ما كانوا يفعلون انما ذلك بإذن الله قد حرم عليهم إن يصنعوا ذلك وبأن فيه مضاهاة لله عز وجل في خلق عباده وهم والعياذ بالله تعالى يتوعدون يوم القيامة باشد العذاب كما قال عليه الصلاة والسلام:*إن اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون

اذن هذا النوع من الخلق ليس هو الخلق الذي ننفيه عن المخلوق وان كان مقيدا كما ذكرنا وهو انما يفعل شيئا معينا اما الله سبحانه وتعالى فلا مقارنة خالق كل شيء كما قال سبحانه وتعالى *ذلكم الله ربكم خالق كل شيء* هذا الذي اذا علمناه وفهمناه لا اعني اننا لا نعلم إن الله خالق كل شيء ولكن التفريق بين الخلق الذي يختص بالله وبين الخلق- جملة غير مسموعة جيدا-ولكن معناها الخلق الذي بين الشيخ حفظه الله معناه الخاص بالمخلوق-

فان هذا هو الركن الاول من توحيد الربوبية اما الركن الثاني فهو الملك -

ب-افراده سبحانه وتعالى بالملك:

اما افراده بالملك فهو كذلك بالضوابط التي ذكرنا :

ويليه استأذن

» نتابع اخواتي الدرس الثاني
» الدرس الثاني من دروس التوحيد
» شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الله الموصلي