تعريف افراد الله سبحانه وتعالى بالملك

تعريف افراد الله سبحانه وتعالى بالملك:

افراده سبحانه وتعالى بالملك العام المطلق الشامل لكل شيء

ملك عام مطلق شامل لكل شيء:

*اما كونه عاما شاملا:

فلأن كل شيء هو ملك لله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون (آية:88): ﴿قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

فهذا يدل على إن كل شيء هو بيد الله قال الله تعالى *ولله ما في السماوات وما في الارض*في غيرما آية وكذلك اخبر الله سبحانه وتعالى -سورة الملك (آية:1): (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

الى اخر الايات التي تثبت الملك لله عز وجل والملك كله سبحانه وتعالى له اذن:اذا كان الامر كذلك فهل افراده بالملك يمنع إن يكون غيره يملك شيئا؟

اذن هذا هو الملك الذي نثبته لله اما ما يمكن إن يثبت للمخلوق فهو ملك بإذن الله ملك يملكهم الله اباه ياذن لهم به من خلال خلقه لهم ومن خلال إذنه لهم بان يملكوه كما قال الله تعالى –سورة النور (آية:61( ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61)﴾

وقال الله تعالى -ماملكت ايمانكم-واخبر الله عز وجل عن ملك يحصل للانسان لذلك هذا النوع من الملك لا نستطيع إن ننفيه بل هو ثابت بالكتاب والسنة هذا لا يخالف التوحيد هذا الملك خاص لذلك نجد هذا الملك اصلا هو ملك لله الله عز وجل يعطيه من يشاء يرزق من يشاء يبسط لمن يشاء الرزق وكذلك يقبض الرزق عمن يشاء فهو ملك يملكه الله عز وجل منهذه الجهة هو ملك مقيد لايستطيع الانسان إن يتملكه الا اذا ملكه الله

ثانيا:اذا تملكه الانسان لايستطيع إن يتصرف به الا بإذن الله بل انه قد لا يتصرف به الا باذن بعض المخلوقات احيانا فانت قد تكون تملك شيئا من المال او غيره فاذا تصرفت به تصرفا غير مناسب للقوانين التي وضعت في هذه الارض فانك ربما تمنع من التصرف في مالك ربما يحجر عليه ربما يؤخذ مالك ربما يسرق مالك ربما يغتصب مالك ربما تمنع من التصرف به باي صورة من الصور هذا ليس ملكا مطلقا كذلك ليس ملكا عاما شاملا فانت ماتملكه لا يمكله غيرك وما يملكه غيرك لا تملكه انت وكذلك لايمكنك إن تتمكله الا اذا اعطاك الله اياه فهو سبحانه وتعالى مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير انه على كل شيء قدير سبحانه وتعالى لا اله الا هو ولا رب سواه

هذا هو الملك الذي لا يمكله - اعني الملك العام الشامل المطلق الشامل لكل شيء-لا يملكه الا الله عز وجل اما المخلوق فقد يقع له شيء من ذلك الملك وهذا لايشارك فيه ربه سبحانه وتعالى بل هو ملك ضيق على قدره وهذا الاثبات للملك لاينافي توحيد الربوبية لاننا انما نقصد بالملك الخاص بالله هو الملك العام الشامل المطلق الذي ليس له قيد فالله يتصرف في ملكه كما يشاء يعطيه من يشاء ويمنعه من يشاء ويفعل به مايشاء كذلك المملوك العبد المملوك كما ذكر بعض اهل العلم من الامثلة اذا كان للانسان عبد مملوك او ملك يمين او امة فانه لايستطيع إن يفعل بهذا كل مايريد ربما يكون هذا المملوك حيا ثم يموت فلا يستطيع إن يحييه وربما يكون حيا فلا يستطيع إن يميته بل ربما يقتله لكنه مع ذلك يكون مجرما آثما فهذا الملك ليس ملكا مطلقا لو كان ملكا مطلقا لتصرف به كيف يشاء بل هو ملك مقيد بمشيئة الله ومقيد بالشريعة وربما يكون لغير المسلمين بقانون يضبطهم فلا يكون ذلك ملكا مطلقا وانما هو ملك مقيد اما ملك الله الذي يختص به فهو ملك عام شامل مطلق اذن:كما قال الله سبحانه وتعالى في هذه الاية

المؤمنون (آية:88): (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)

وسناتي إن شاء الله تعالى الى إن المشركين لم يكونوا ينكرون هذا المعنى او ينكرون توحيد الربوبية لكننا سناتي اليه إن شاء الله تعالى فيما بعد

اما الركن الثالث من توحيد الربوبية فهو:

د-افراده سبحانه وتعالى بالتدبــيــر:

التدبير:هو إن يقدر الذي دبـر ماسيكون بعد ذلك

فالله سبحانه وتعالى بالنسبة لهذا التدبير- لابد من بيان مايتعلق به هذا التدبير-

اولا:علمه سبحانه وتعالى بما سيكون

كتابته لكل ماسيكون

الى اخره

هذا النوع من التدبير هذا يدخل في موضوع القدر

كما قال الله سبحانه وتعالى: يونس آية: 31 (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ)

ومن هنا يشترك معنى الخلق بمعنى التدبير الذي يدل على التقدير هنا يشترك الخلق والتدبير في هذا المعنى في قوله سبحانه وتعالى -تبارك الله احسن الخالقين-مع إن احسن هذه صيغة التفضيل هذه في الغالب تقتضي الاشتراك بين الفاضل والمفضول يعني هنالك من هو خالق لكن الله احسن الخالقين فان كان هذا اي الاصل انها تقتضي في الغالب وليس دائما وجود مفضول وفاضل في ذلك فهنالك خالق غير الله بهذا المعنى لكن مامعنى التقدير هنا او مامعنى الخلق هنا تبارك الله احسن الخالقين للعلماء فيها قولان :منهم من يقول الخالقين اي بمعنى الخلق نفس الخلق الذي هو الايجاد من العدم ومنهم من قال:الايجاد بعد العدم والحقيقة انا افضل إن نعرفه بكلمة الايجاد بعد العدم اكثر من إن تقول الايجاد من العدم والسر في ذلك إن لا نخرج صورة ما اذا كان هذا وجد بعد عدم نفسه مع وجود غيره قبله فالانسان اذ وجد بعد العدم لكنه ماوجد من العدم المحض بل وجد من تراب ومع ذلك نسمي هذا خلقا قال الله تعالى- )هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ((1)الانسان.

فالإنسان إنما خلق بعد إن لم يكن شيئا مذكورا لكنه مع ذلك خلق من تراب وهكذا وماذكر في كتاب الله عز وجل شيء خلق الا من شيء اخر بل هنالك آيات في كتاب الله قال الله تعالى-الطور (آية:35): أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)

ولا يراد من هذه الاية إن خلقوا من غير شيء يعني من غير مادة وانما المقصود انهم خلقوا من غير شيء اي من غير خالق لانه لو اراد إن يقول ام خلقوا من غير شيء يعني منغير مادة لما قال ام هم الخالقون بل لقال ام خلقوا من غير شيء ام خلقوا من مادة ام خلقوا من غير شيء ام خلقوا من تراب لكن لما اراد إن يقول ام خلقوا من غير شيء يعني غير خالق ثم قال ام هم الخالقون دل ذلك على انه انما نفى إن يكونوا خلقوا من غير خالق فلا يوجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مايمنع إن يكون المخلوق انما خلق من مخلوق اخر فالانسان خلق من تراب وكذلك خلق الله عز وجل كل دابة من ماء وخلق السماء من بخار الماء المتصاعد وهكذا خلق شيئا من شيء هذا لايمنع إن يكون سبحانه وتعالى له الخلق الذي ينفرد به وان كان لا يبنغي او ليس دائما إن يكون خلقا من العدم المحض بل ربما يكون خلقا من شيء اخر وهذا نوع من الخلق الذي يختص بالله عز وجل ولا منع ذلك إن يخلق الله خلقا من العدم المحض بل الله قادر على كل شيء هو قادر على إن يخلق من العدم المحض وقادر على إن يخلق من شيء اخر ويحول الشيء الى شيء اخر ويكون ذلك خلقا ومع ذلك يبقى مختصا بالله عز وجل

- ونجد إن هذه الاية التي تتكلم عن التدبير يشترك فيها الحديث عن الربوبية او تشترك معانيها في الحديث عن الربوبية ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ (31) يونس

*قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ*فيتحدث عن الملك ويتحدث عن جزء من معنى الربوبية

*أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ* ففيها ملك السمع والابصار وهذا كذلك يشترك في معنى الربوبية

*والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ* وهذا فيه معنى الخلق وايضا معنى التدبير الذي سناتي للتكميل عنه إن شاء الله تعالى

*وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ*قال:* فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ* اذن فالتدبير بيد الله- التدبير له مراتب

ويليه استأذن

» خمسه ما هم
» هل المستحب قضاء المرآه ايامها ام البدء بصيام الست ايام من شوال
» أنا في ذمة الله قصة قصيرة!!!!
» Kt متى ترجعين الى الله؟؟ .يا أختاه !!
» زينب بنت رسول الله