منتديات الشاطر للقران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاطر للقران

منتدي نسائي لعلوم القران
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدرس الثاني من دروس التوحيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
مراقبين



انثى عدد الرسائل : 285
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

الدرس الثاني من دروس التوحيد Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثاني من دروس التوحيد   الدرس الثاني من دروس التوحيد Emptyالأربعاء 29 أكتوبر 2008, 2:10 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا:أريد استكمالا للحديث عن توحيد الربوبية

يلاحظ الذي يقرا القران الكريم إن القران الكريم أكثر من تكرير توحيد الربوبية

حينما نقرا في كتب بعض المشايخ من أئمة الدعوة النجدية نجدهم يظهرون دائما وينبهون انه لاضروة إلى دراسة توحيد الربوبية أو أن التركيز على توحيد الربوبية ليس فيها أهمية ليس فيه أهمية لان الأصل هو توحيد الالوهية نحن معهم على ذلك لكن موضع الإشكال الذي يرد هنا أن القران مليء بتكرير توحيد الربوبية بل أحيانا يكون الحديث عن توحيد الربوبية في صفحة كاملة وفي النهاية مثلا نجد كلمة أاله مع الله يعني التنبيه على توحيد الإلهية الآن هل هنالك أسباب لتقرير توحيد الربوبية ؟طبعا لا شك أن تقرير-توحيد الربوبية في القران كثير والكلام عن خلق الله عز وجل السماوات والأرض وعن تدبيره سبحانه وتعالى لاختلاف الليل والنهار وما خلق الله من شيء بقطع النظر عن ذلك كله هنالك تقرير طويل في كتاب الله عز وجل يكاد يكون يأخذ جزءا كبيرا جدا من كتاب الله في تقرير توحيد الربوبية فوائد هذا التقرير يعني لا يأتي هكذا من غير فائدة فانا أريد أن اذكر بذلك ثلاث فوائد وأرجو انه إذا اتضحت فائدة سأراجعكم في ذلك هنالك ثلاث فوائد مما تيسر لي الوصول إليها : من هذه الفوائد الأمر الأول:وهو مايركز عليه كثير من المشايخ والأئمة الكبار وهو انه

إذا ثبتت ربوبية الله سبحانه وتعالى وحده لهذا الخلق فانه لا يجب حينئذ أن يعبد غيره إذا ثبتت ربوبية الله عز وجل لهذا الخلق وحده يعني إذا علم الناس واقروا بانفراد الله عز وجل بالربوبية

من أهمية تقرير توحيد الربوبية في القران الكريم وهذا مهم جدا ولذلك أدعو نفسي وإخواني إلى تدبر الآيات التي تكلمت عن توحيد الربوبية حتى لا يظن ظان أننا إذا تكلمنا عن توحيد الإلهية وبينا فضلها وان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الإلهية انه لا فائدة من توحيد الربوبية لذلك أنا سأذكر

ثلاث فوائد فقط من الفوائد الجمة لتقرير توحيد الربوبية

v إذن أولا:أن الله سبحانه وتعالى إذا اقر الخلق بأنه الرب وحده فإذن هذا يستلزم ألا يعبدوا غيره هذا هو الأمر الأول وهذا تكلمنا عنه فيما سبق

v الأمر الثاني: انه بتقرير توحيد الربوبية يحصل بيان الإحسان الذي من الله إلى خلقه

خلقه سبحانه وتعالى للنعم والآلاء وانزاله للغيث واحياؤه الارض بعد موتها الى آخر هذه الأمور التي تتحدث عن تصريف الله عز وجل للأمور وتدبيره لها وخلقه لكل شيء هذه فيها بيان لاحسان الله وامتنان من الله عز وجل على عباده وأنت إذا عرفت إحسان الله إليك زاد حبك له وإذا زاد الحب في القلب فالحب يحرك الإنسان إلى العبادة إذن من محركات القلوب إلى عبادة علام الغيوب العلم ودراسة الآيات التي تقرر توحيد الربوبية لماذا؟لان هذه الآيات جاءت دافعة للعبد ليس فقط إلى منعه بالشرك بالله في الالوهية بل إلى دفعه في العبادة أيضا إذن :إذا قال احدنا بالي احد يمكن أن تندفع القلوب إلى عبادة الله بعد سكونها منعه من الشرك بالله في الالوهية بل إلى دفعه في العبادة أيضا إذن إذا قال احدنا بأي شيء يمكن أن تندفع القلوب إلى عبادة الله بعد سكونها وركودها هناك أسباب كثيرة لكن منها ولعل هذا يعني إذا كان بعض إخواننا يريد أن الازدياد من هذا الأمر لا باس لكن يكون بسؤال في آخر الدرس أقول إذن الإحسان يحرك القلوب إلى محبة المحسن إحسان الله ليس مثله إحسان كما أن الله ليس كمثله شيء وبالتالي فحبه عندما تسمع وتقرا تقرير توحيد الربوبية بالآلاء والنعم إلى آخره هذا يحرك القلوب إلى عبادة الله عز وجل ويزيده-إذن صار عندنا منع لعبادة غير الله دفع إلى عبادة الله بالإحسان أو بمعرفة الإحسان

v وأما الفائدة الثالثة: وهي تحقيق هذا التوحيد

وهذه تحتاج إلى انتباه منكم أكثر تحقيق هذا التوحيد نحن في المجلس السابق قررنا أن المشركين لم يكونوا موحدين توحيدا خالصا في الربوبية وإنما كانوا مقرين لم يكونوا موحدين توحيدا خالصا في الربوبية وإنما كانوا فقط مقرين بتوحيد الربوبية إذن فهذا التقرير الدائم لتوحيد الربوبية في القران أيضا يحقق هذا التوحيد الذي هو توحيد الربوبية على الوجه الصحيح الذي يريده الله عز وجل فمثلا المركون وقعوا في شيء من الشرك في الربوبية كما كان بعضهم يعلقون التمائم يعتقدون أنها تدفع الضر أو تزيد النفع كذلك في صلح الحديبية في الحديبية لما بات المسلمون وأصبحوا على سماء وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما روى عن ربه عز جل -أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأمَّا من قال : مُطِرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال : مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) .

الشاهد: أنهم كانوا يعتقدون شيئا في تلك الآلهة أو تلك المخلوقات من التدبير أو غير ذلك أو كما جاء مثلا في بعض الأمور التي فيها مثل قضية النهي عن تعليق التمائم أو جاء مثلا في بناء قصة دمام ابن ثعلبة لما قال له قومه يادمام اتق الخرس والجذام اتق الجنون لأنه قال لهم بئست اللات والعزى فظنوا أن اللات والعزى ربما تسمه أو ترميه أو تجعله مجنونا هذا كله يدل على ماذا؟يدل على أنهم يمكن أن يعتقد هؤلاء في تلك الآلهة التي يعبدون من دون الله أو فيها شيء من -كلمة غير مفهومة-أو فيها شي من دفع الضر أو جلب النفع أو غير ذلك وهذا سيمر معنا في الكتاب إن شاء الله تعالى وننبه عليه في موضعه

إذن هذه ثلاثة أسباب أو ثلاثة فوائد من تقرير توحيد الربوبية -من كانت الثلاثة واضحة له فليكتب لنا رقم واحد واضحة؟ أحسن الله إليكم

نحن قررنا في مجلسنا السابق أن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية لكن ما كانوا موحدين لوجود شرك عندهم في الربوبية الآن نزلت هذه الآية تقرر توحيد الربوبية أحسن تقرير بحيث تحقق هذا التوحيد نريد نحن أن نحقق توحيد الالوهية من خلال قراءة كتاب التوحيد كذلك القران أراد من المسلمين وحتى من المشركين أن يكون توحيدهم في الربوبية على وجه صواب كذلك لأنه إذا صح توحيدهم في الربوبية استلزم توحيدا في الالوهية وبالتالي صار عندنا ثلاثة:

v 1-بأنه رب يعبد

v 2-لأنه محسن تتحرك القلوب إلى عبادته

v 3-يكون هناك تقرير لهذا التوحيد تقريرا صحيحا

هذه الثلاثة أرجو إن تكون واضحة

طيب:ننتقل إلى الآية التي ذكرها رحمه الله اعني الشيخ الإمام محمد ابن عبد الوهاب قال في كتابه:

كتاب التوحيد الذي هو حق لله على العبيدوقول الله تعالى ) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ: (





* أقول الآية التي فيها ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)

* كلمة خلقت فائدة الربوبية التي تكلمنا عنها وهي فيها تقرير توحيد الربوبية ابتداء لكن مع ذلك ذكر هذه الآية جاءت لتبين معنى آخر وتبين علة لماذا؟
لماذا خلق الله عز وجل الجن والإنس؟ لم تأتي هذه الآية فقط لتوحيد الربوبية ولكن بينت أن خلق العباد كان لعلة هناك من وراء هذا الخلق حكمة عظيمة وغاية حميدة وهي العبادة وكلمة خلقت فيها معنى الغنى لأنه إذا كان خالقا فهو لاشك غني عن خلقه فلا يكون خالقا لهم محتاجا إليهم هذا بخلاف الأرباب في الدنيا من كان لهم عبيد ومن كان لهم أعوان فإنهم إنما يتخذونهم عبيدا لهم ليعينوهم على أمورهم وعلى مصالحهم يعني يستعين الأرباب بالعبيد يستعين الأسياد بالعبيد على ما ينفعهم وبالتالي يكون وجود هذا العبد بالنسبة لهذا الرب عونا له الأمر بالنسبة لله عز وجل لا- خلقهم ليعبدوه وذلك لصالحهم هم يعني: عبادة الله مصلحة للعبد

بينما الأرباب المخلوقون الذين يتخذون عبيدا هؤلاء إنما يستعينون بعبيدهم لحاجاتهم فالعبد عون لربه بينما في قضية -وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون-العبد عون لنفسه وعون لأخيه في عبادة ربه سبحانه وتعالى فهو يعمله لمصلحة نفسه وقد طلب منه ذلك وذلك ينفعه

هذا واضح يا اخواني؟طيب -﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾-الا ليعبدون فعندنا هنا توحيد لأنه قال إلا ليعبدون أي لا يعبدون إلا هو لا يعبدون إلا الله لا يعبدون المعبودات التي كانوا ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ لو كان يمكن أن يعبد غير الله مافائدة أن يخلق الله المخلوقات؟ لو كان يمكن أن يعبدوا على وجه يشرع لا منفعة من خلقهم .إذن الذي يتخذ مع الله إلها آخر هذا يخالف الحكمة التي من اجلها خلق الله الخلق وكأنه بلسان فعله يتهم الخالق سبحانه وتعالى بعدم الحكمة في خلق المخلوقات أو انه بصادم الحكمة التي من اجلها خلق المخلوقات هناك من يعبد غير الله هذا الذي يعبد غير الله بصادم مباشرة الحكمة التي خلق الله من اجلها العباد لماذا خلق الله العباد ليعبدوه وحده ولا يشركوا به شيئا يعني من اجل توحيد الالوهية الكلام الآن عن العبادة توحيد الالوهية هو ايش؟ توحيد الالوهية هو إفراد الله تعالى بالعبادة وبما شرع يجوز أن تقول توحيد الالوهية أو الإلهية ويجوز أن تقول توحيد العبادة تقول توحيد الالوهية باعتبار المعبود يعني الإله وتقول توحيد العبادة باعتبار العابد أو توحيد العبادة بالنسبة للعابد فهو لا يعبد غير الله وتوحيد الإلهية باعتبار المألوه المعبود سبحانه وتعالى لأنه مستحق للإلهية وحده إذن فالعبد يفرد الله بعبادة ربه والرب منفرد بالإلهية لاستحقاق لذلك فهناك استحقاق فوصف ثابت لله وهذا أهم استحقاق ولذلك فالصحيح من أقوال أهل العلم والحق من أقوال أهل العلم أن اسم الله هو مشتق من الإلهية لأنه أعظم أوصاف والتي هي أظهرها في قضية استحقاق العبادة فهو اله مألوه معبود سبحانه وتعالى

إذن توحيد الالوهية أو توحيد العبادة إفراد الله تعالى بالعبادة وأقول إفراد الله تعالى بالعبادة بما خلق او بما شرع افرد الله بالعبادة بما شرع

أقول إفراد الله بالعبادة أو إفراد الله بالعبادة بما شرع هذا هو توحيد الإلهية هكذا شرعنا في الحديث عن

توحيد الإلهية -إفراد الله تعالى بالعبادة بما شرع-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدرس الثاني من دروس التوحيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نتابع الدرس الاول من التوحيد
» نتابع اخواتي الدرس الثاني
» شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الله الموصلي
» سلسلة دروس في قوائم الياهو
» سلسلة دروس في قوائم الياهو2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاطر للقران :: العقيده والتوحيد-
انتقل الى: