نور الهدى مراقبين
عدد الرسائل : 285 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: تحقيق في فتوى استخدام القرآن في رنات المحمول الثلاثاء 04 نوفمبر 2008, 12:35 am | |
| تحقيق في فتوى استخدام القرآن في رنات المحمول
مع استياء كثير من الناس من نغمات المحمول، والتي غالباً ما تكون من أغاني الفيديو كليب لمشاهير الفنانين بما فيها من رقص ومجون وخلاعة، ولجذب أكبر عدد من الناس فكرت شركات المحمول في إدخال آيات من القرآن الكريم كرنات للمحمول، وكان قد سبق ذلك إدخال الأذان.. استخدام القرآن في رنات المحمول أثار جدلاً فقهياً كبيراً بين عدد من الفقهاء.. فالدكتور علي جمعة مفتي مصر أعلن تحريم استخدام الآيات القرآنية كرنات للمحمول عبر برنامج التلفزيون المصري "البيت بيتك"، ورأى أن استخدام آيات القرآن كرنات للمحمول هو نوع من العبث بقدسية القرآن الكريم، الذي أنزله الله تعالى للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تخرجه عن الإطار الشرعي الموضوعي له، وأن أي استخدام لآيات القرآن في أمور تنقص من قدره، فهي غير جائزة.
إهانة للقرآن ويرى الدكتور أحمد يوسف سليمان رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم أن في استخدام آيات القرآن الكريم كرنات للمحمول ابتذالاً وإهانة لآيات القرآن الكريم، واستخدام آيات القرآن لمجرد التنبيه غلط، فآيات القرآن جعلت للتدبر والعمل بها، ويمكن أن يكون التنبيه بأي شيء آخر. ويرى الدكتور أحمد يوسف أن استخدام الأذان في رنات المحمول أشد نهياً، لأن الأذان شرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وليس لشيء آخر، فاستخدامه في غير موقعه لا يليق، وهو نوع من سوء الأدب لا يليق. ويتفق الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية ووكيل الأزهر السابق مع مفتي مصر والدكتور أحمد يوسف في أن آيات القرآن لم تتنزل من السماء لاستخدامها في رنات المحمول أو غيرها مما لا يليق بجلال ومكانة القرآن الكريم. ويرى الشيخ عاشور أن آيات القرآن تشتمل على أسماء الله الحسنى وصفاته وما لها من صفة القداسة، وبالتالي لا يجوز استخدامها في أمور فيها عبث أو انتقاص من شأن القرآن كالتي تستخدم فيها أصوات المطربين والمطربات حتى يظل القرآن بعيداً عن الأمور التي تمس قداسته. والذي يبدو أن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي في حل شيء، كما أن القول بأن استماع الناس للقرآن من خلال رنات المحمول قول غير مسلم به، فالناس لا تنتبه إليه، ولا تستمع، بل النغمات جعلت للتنبيه بأن يتصل أحد بآخر، ولا يليق بمكانة القرآن أن نجعله مكان نغمات الموسيقى وغيرها، ورفض الموسيقى إنما هو لما تثيره من أمور محرمة أحياناً، فإن استخدمت في شيء نافع فلا بأس بها. وقد أجاز عدد غير قليل من الفقهاء الأجراس التي تستخدم في البيوت مع أن غالبها تكون موسيقية، وكما يقول الفقهاء: الأمور بمقاصدها، ولكن بشرط ألا تفسد أو تضر في الجانب الآخر، ولم يجعل القرآن لتنبيه الناس لمن يتصل بهم عبر الهواتف المحمولة. | |
|